على عكس ما يمكن أن تتوقعه , بالفعل لم يفت الآوان على تطوير شخصيتك !
بل أريدك أن تعلم أنه بمقدورك ليس فقط أن تحسن من شخصيتك الحالية بل يمكنك أن تطورها و تكسبها العديد من المميزات الأخرى التي تجعلها شخصية متميزة وكل هذا بطرق ربما لم تسمع عنها من قبل ..
حتى وقت قريب كان يعتقد أن شخصية كل شخص كما هي شئ ثابت لايتغير لدرجة أنه في عام 1980 عالم النفس الشهير “ويليام جيمس” كتب في كتابه الشهير “مبادئ علم النفس” , أن الشخصية البشرية تتشكل وتوضع في قالب من الجبس في بداية مرحلة البلوغ كناية أنه من المستحيل أن تتغير شخصية الفرد مهما حصل و أن شخصيته ستظل تلازمه حتى وفاته
ساد هذا الرأي لأكثر من قرن من الزمن , ومع ذلك فعلم النفس الحديث اكتشف مؤخراً أن الشخصية أكثر مرونة مما كنا نتخيل , و أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في تغيير السمات والخصائص الخاص بشخصياتنا وأننا نستطيع تطوير الجوانب التي نريد أن نطورها
ماهي الشخصية ؟
الشخصية هي مجموعة الخصائص المميزة للشخص من طريقة تفكير و شعور وسلوكيات معينة من المستحيل أن تتشابه مع شخص آخر من المحيطين به
عندما نقول أن فلان لديه شخصية جيدة فأننا نعني أنه محبوب و من الممتع التواجد حوله , وبالطبع الكل يريد أن يكون جذاباً للآخرين و ليحقق أحدهم تلك الغاية عليه أن يمتلك شخصية جيدة ربما أكثر من أن يمتلك مظهر جيد
في الواقع شخصيتك هي التي ستحدد ما إذا كان سينجذب إليك الناس أو ينفرون منك ..
ربما نستطيع تحسين مظهرنا إلى حد معين لكن لدينا إمكانية أن نحسن شخصيتنا بشكل غير محدود إطلاقاً , فيمكننا زيادة أي صفات حميدة نريدها في شخصيتنا ببعض التدريبات و الملاحظات التي علينا فعلها ليس إلا
أسهل الطرق السليمة علمياً لتطوير شخصيتك إجتماعياً وتحسينها
- كن مستمع جيد :أن تكون مستمع جيد يعني هذا أنك ستنصت لمن يحكي لك عن شئ ما دون أي مقاطعة , أيضا لتكون مستمع جيد هناك طريقة بسيطة جداً وهي أنك تتخيل أن بعد أن ينهي الشخص الذي أمامك ما يحكيه سيترتب عليك أن تخبر شخص أخر ما أخبرك به الشخص السابق .. هذا سيجعلك تهتم بالتفاصيل و أن تسأله الأسئله التي قد تظن أنه سيتم سؤالك عنها عندما يأتي دورك لحكاية نفس الحكاية لشخص أخر.. كيف سيعود هذا بالنفع عليك ؟ ..سيؤدي ذلك لتغيير صورتك أمام هذا الشخص..سيشعر بأهميتك في حياته .. فلايوجد شئ أكثر جاذبية من وجود شخص يستمع إليك بإهتمام و إحترام لكلامك ..شعور الأخرين بأهميتك و بالإنجذاب إليك يعود دوماً بنتيجة إيجابية على شخصيتك و على نظرتك لنفسك ..
- اقرأ المزيد ووسع إهتمامتك : عليك أن تقرأ كل ما تقع عليه عيناك لا تهتم بمجال واحد فقط و تهمل باقي المجالات .. طبعاً لنكون واقعيين لن تتمكن أبداً من قرأه أو معرفة كل شئ في العالم .. لكن هذا لا يمنع الاطلاع قليلاً حتى إذا كانت القراءة لمجرد أن تأخذ فكرة مبدئية عن اهتمامات جديدة قد تثير فضولك , أن تكون مطلع على مواضيع عدة يزيد من مخزون المواضيع التي من الممكن أن تتحدث فيها عندما تقابل أشخاص جدد .. وستزيد خبرتك في محاورة الجميع بكافة العقليات و ستتعلم أيضاً العديد من الأشياء التي ليس لديك وقت للقراءة عنها كل هذا بمجرد الحديث مع الأخرين …و هذا يعيدنا إلى النقطة السابقة وهي أن تكون منصت أيضاً لا تكن متحدث فقط ..
- أن يكون لديك رأي : لا يوجد شيء مرهق في الدنيا أكثر من التحدث إلى شخص ليس لديه رأي في أي شيء يحدث حوله , المحادثة ستنتهي قبل أن تبدأ , أما إذا كان لديك رأي مخالف فأنت أكثر إثارة للاهتمام و جاذبية للحديث معك … الموضوع بسيط .. لكن بالطبع لا تكن مزيفاً لا تختلف لمجرد أن تكون مختلف .. كل ما عليك فعله هو أن تكون نفسك إذا كان رأيك مخالف لرأي من تتحدث معه لا تكن خجولاً..ألا يكون لديك رأي في موضوع ما أفضل بمراحل من أن تكون شخص مزيف .. لا تحاول أن تظهر عكس ما بداخلك , دائماً محاولة أن تزيف شخصيتك الحقيقية يأتي بنتائج عكسية كبيرة .. كل فرد منا فريد من نوعه , التعبير عن هذا التفرد هو ما يجعلنا جذابين للأخرين , أن تحاول أن تكون نسخة كربونية لشخص أخر سيفقدك احترامك لذاتك .. وبالتالي ضعف شخصيتك .
- التفكير الإيجابي : من يريد أن يتواجد حوله أشخاص سلبيين أو كثيرين الشكوى ؟ لا أحد بالطبع , يهرب معظمنا عندما نرى شخص نعرفه تمام المعرفة لكونه سلبي الحديث دوماً , لذلك كن دوماً شخص متفائل شخص يضئ الغرفة بطاقته الإيجابية عندما يتواجد فيها …
