إفهم قدراتك

أسباب شائعة للتوتر و الإحباط و كيفية تجنبها

يشعر الجميع بالإرهاق والتوتر من وقت لآخر ، إذا لم تكن منتبه لهذا الموضوع , حتى الضغوطات الصغيرة المتكررة ستؤدي إلى الإضرار بصحتك. وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS) ، يؤثر التوتر على عقلك وجسمك ويمكن أن يؤدي إلى أمراض مثل الاكتئاب والصداع واضطرابات المعدة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وعلى الرغم من حقيقة أن التوتر هو جزء طبيعي من حياتنا كبشر، فإن العديد من الضغوطات الشائعة لا تستحق طاقتنا الجسدية والعقلية و من الممكن تجنبها ببعض الخطوات البسيطة .

فيما يلي عدة أسباب غير ضرورية للتوتر ونصائح حول كيفية تجنبها. 

المواقف السيئة

منطقياً إعادة التفكير في المواقف السيئة التي مررت بها مراراً و تكراراً شئ غير مفيد على الإطلاق لصحتك العقليه و النفسية.

عليك أن تعلم صديقي العزيز أن العقل البشري لا يستطيع التمييز كونك تستعيد ذكريات سيئة فقط أم أنك تمر بالموقف بالفعل الآن ..لذلك إعادة تفكيرك في موقف سئ مررت به سابقاً سيؤدي إلى شعورك بنفس الشعور السئ الذي شعرت به عندما مررت بالموقف بالفعل أول مرة

أعلم أيضاً أنه من الصعب حقاً التوقف عن التفكير في شئ ما والموضوع ليس سهلاً , لكن للتغلب على ذلك عليك تغيير طريقة تفكيرك .. عندما تتذكر موقف سئ مررت به ذكر نفسك بأنك ورغم الموقف السئ هذا فأنت بخير و بصحة جيدة , وأنك تتقدم بثقة إلى مستقبل مشرق , هل فهمت الفكرة ؟؟

 السيناريو الأكثر تشائماً

التفكير في الإحتمالات السيئة المتوقع حدوثها عند مرورك بموقف ما على سبيل المثال عند ذهابك لمقابلة عمل و هل كونك ستفشل في إبهارهم أم لا سيجعلك دون أن تشعر شخص متشائم دوماً لا ترى إلا السلبيات فقط مما سيؤثر على حياتك بشكل مرهق للأعصاب .. وستعيش شعور الفشل في مقابلة العمل هذا رغم أنك لم تحضرها بعد !

السر في إيقاف التفكير في السيناريو السلبي هذا , انك من الممكن فعلا أن تفشل و بالطبع من الممكن أن تنجح و أن يمر الموقف بشكل جميل , في حالة فشلك فعلاً ستكون تلك المرة الثانية التي تشعر بها بالفشل بعد إحتساب تفكيرك السلبي في بداية الموضوع و أنك ستفشل , لماذا تعاني مرتين إذا ؟ ..

تتمثل إحدى طرق مكافحة التفكير في السيناريو الأكثر تشائما هو سؤالك لنفسك ماذا لو فشلت بالفعل هل فشلي هذا سيضايقني بعد شهر أو شهرين في المستقبل أم ستستمر حياتي ؟

عندما تسأل نفسك السؤال السابق ستتمكن من رؤية الموضوع بشكل أوضح , الموضوع ليس بهذه الصعوبة , فشلت أم نجحت الموضوع لن يجعل حياتي تتوقف

طريقة أخرى للتوقف عن كونك متشائماً ناحية المستقبل هي البقاء في الحاضر .. على سبيل المثال أثناء أداءك لمهامك اليومية مثل غسل الأطباق , قم بشم رائحة الصابون أو ضع يداك تحت الماء لتشعر به , إذا فعلت تلك الأشياء ستجد نفسك تتوقف عن التفكير في أي سيناريو متشائم من الممكن أن يحدث في أي موقف أنت مقبل عليه كمثال مقابلة العمل أو حتى مقابلة تعارف مع شريكة حياتك المستقبلية : )

التسويف

يماطل الجميع لأسباب مختلفة ، ولكن في كثير من الحالات ، يؤجل الناس الأمور لأنهم يشعرون بالإرهاق أو الخوف مما يحتاجون إلى القيام به. وهذا مسبب قوي للإحباط و التوتر 

إذا كان لديك شئ عليك إنجازه و تشعر بأنه صعب الإنجاز لدرجة أنك تقوم بتأجيله مراراً و تكراراً كونك محبط من أنك لن تستطيع إنجازه نهائياً , يوصي خبراء علم النفس بأن تقوم بوضع خطة للتعامل مع هذا المشروع على مراحل وليس دفعة واحدة

عندما تقوم بتحديد الشئ أو الهدف طويل الأجل و الذي تشعر بالإحباط لمجرد التفكير فيه ثم تقوم بتقسيمه إلى مراحل صغيرة , عندما تقوم بإنجاز كل مرحلة من تلك المراحل الصغيرة ستشعر بالإنجاز و ستعزز طاقتك الإيجابية لإنجاز الهدف النهائي .

كن فخوراً بكل بكل إنجاز صغير

التأخير 

هناك أسباب عديدة للتأخير , بعضها خارج عن إرادتك بالطبع لكن بعضها الآخر قد يكون بسبب خوفك من الذهاب إلى هذا المكان أو كونك وافقت على إعطاء موعد و الذهاب إلى هذا المكان في حين أنك لاترغب في ذلك من الأساس , و هذا بالطبع يشعرك بالغضب و التوتر إلى جانب التوتر الذي تشعر به بالفعل بسبب تأخيرك عن الموعد !

إذا كان ضيق الوقت هو أحد الأسباب التي تجعلك تتأخر غالباً عن مواعيدك , فاسأل نفسك كثيراً قبل الموافقة على الإلتزام بموعد , هل هذا الموعد سيتناسب مع جدول أعمالك لهذا اليوم ؟ تعلم أن ترفض يا صديقي إذا كان الوقت لن يسمح .

أما إذا كان التأخير بسبب حركة المرور الثقيلة على سبيل المثال , فمن المهم أن تفهم أن هذه الظروف خارجة عن سيطرتك و أن عليك أن تتقبل أن تلك الأشياء واردة الحدوث في أي وقت

إدمان وسائل التواصل الإجتماعي 

عندما تنغمس في وسائل التواصل الإجتماعي بشكل مبالغ فيه , فأنت دون أن تشعر تقارن نفسك بالآخرين , تقارن حياتهم بحياتك, دون أن تشعر تجد نفسك مليئ بالإحباط و التوتر والضق من حياتك

مشاركة كل تفاصيل حياتك بشكل مفرط على وسائل التواصل تجعلك ضعيف للغاية دون تشعر , ستجد نفسك تقوم بتقدير ذاتك بناء على ما تراه من الأخرين و تفاعلهم مع ما تنشره وليس بناء على شخصيتك نفسها

يجب أن يكتسب الناس ثقتك و إحترامك لهم قبل أن تقوم بمشاركتهم تفاصيل حياتك , لاتجعل حياتك على المشاع

تجنب ضغوطات وسائل التواصل الإجتماعي طريق وضع حدود والسماح لنفسك فقط بقدر معين من الوقت كل يوم للتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي.
إنفاق الأموال و الندم 
التفكير في الأموال التي أنفقتها بالفعل هو شكل من أشكال التفكير في الماضي.
صديقي , لايمكنك عدم إنفاق الاموال !
لتجنب هذا الضغط ، من المهم التركيز على الحاضر والأشياء التي يمكننا التحكم فيها ، مثل القرارات المالية التي سنتخذها في المستقبل .
يمكنك أن تساعد نفسك في إنفاق الأموال بشكل أكثر مسؤولية من خلال فهم أن المال لا يشتري السعادة . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

زائرنا العزيز تكاليف الموقع تعتمد على الإعلانات .., لا تبخل علينا بدعمك عن طريق تعطيل إضافة حجب الإعلانات بالطبع يمكنك إغلاق الرسالة ولن تظهر لك مجدداً نورتنا بزيارتك ولاتمنعنا منها مجدداً